الأحد، 26 سبتمبر 2010

رسالة قلب




تضئ شاشة الجوال في ظلام القاعة، كانت رسالتكِ:

" فخورةٌ به، أليس كذلك؟
لا تنسي إخباره بذلك"*

عندما انتهى العرض، كنت أنظر نحوه وهو يصعد الدرج بعرجه الخفيف جراء عملية ركبته قبل شهر.

في الواقع، لم أكن أرى سواه وسط الجموع









عندما توسط المنصة كنت أصفق بكل خلايا جسدي وليس بيديّ وحسب
أصفق وأصفق
وكانت رقبتي تطول و تطول حتى كاد رأسي أن يلامس السماء
و ودت الصراخ وقتها بأنه شقيقي.

أضطررتُ للخروج باكرا قبل أن ألتقيه.
وبينما كنتُ أقفُ بالصف في انتظار الباص، خابرته بالهاتف

لم يكن راضيا تماما، وكان ينظر للأخطاء بعدسة مكبرة.

أخبرته بأني رأيتُ كل شئ رائعا مثله
ولم أنسَ اخباره: بأنني فخورةٌ كثيرا
كثيرا جدا
لأني انتمي إليه.

وبينما كنت أهمّ بصعود الباص، تنبهتُ فجأة بأن صوتي كان مرتفعا
وكنتُ أصيح بشكلٍ لا يشبهني
وخُيّل إليّ بأن الجميع كان ينظر للـ"خبلة" أنا

هززتُ كتفيّ بلا مبالاة
وصعدتُ الباص
وأنا ابتسم

--

* كنتُ أنوي تصوير لقطات من العرض وإرسالها لكِ ولكن بطارية الجوال كانت ضعيفة.


غادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق