الخميس، 9 سبتمبر 2010

الحلقة الأخيرة من حكايات سنابسية هل وجدت ؟

هناك الكثير ممن كان يتابع حلقات حكايات أعضاء منتدى سنابس في الجو والبحر واليابس ( والذي تم نشر معظم حلقاته في أحد المنتديات ) يتوجه بسؤاله لي إن كنت قد أكملت الحلقات أم لا
حقيقة الأمر نعم اكملتها للحلقة 40
وكان هذا هو نهاية الجزء الأول الذي أكملت فيه قصة عنيد السنابس وأخته العميدة ولكني لم انشر أي حلقة منذ توقفت وبالطبع هي غير قابلة للنشر أيضاً لأسباب مختلفة لاداعي لذكرها هنا

ما الذي جعلني أطرح الموضوع وأثير ذكريات لا تهم الكثير ممن يدخل مدونتي ( عجبتني كلمة الكثير :) )
الذي جعلني بذلك قيامي مؤخراً بحفظ ملفاتي وأوراقي في مكان استطيع الرجوع إليه وبينما كنت اتصفح الملفات وجدت الحكايات ، جلست فترة طويلة اقرأها ترافقني ابتسامة لما حدث للسلطان صافي الحزيز ووزيره ياسر والأمير زهدي وزيباج وعنيد السنابس وأخته العميدة والأهم من ذلك الأميرة صاحبة الظل الخفيف الأميرة مرح ( والتي حالما وضعت لها دور الأميرة العانس في القصة خاصمتني وانسحبت من المنتدى :) )

سوف اضع لكم مقطع من الحلقة 40
اتمنى أن ينال اعجابكم







في السلطنة وبعد رحيل الأمير زهدي كان اجتماعاً حافلاً في القصر السلطاني الذي كان من المقرر فيه تشكيل مجلس الوزراء في دورته الجديدة ، كان الوزير ياسر مرتبكاً بعض الشيء فعندما أخبره الأمير زهدي باختياره من ضمن المجلس شرع في أحلامه مجدداً في كونه رئيس الوزراء المقبل فأخذ يتمرن قبل الموعد على الخطبة الحماسية التي سوف يلقيها بهذه المناسبة .
أخذ يتطلع لوجوه الحاضرين لاحظ وجود سيدة ملثمة تبرق عينيها بشدة ولم يستغرب الأمر فوجود سيدة من ضمن الوزراء هو من توجهات الحكومة بعد الانفتاح السياسي التي تنتهجه بعد قضية الإرهاب وهو ما كان سيقترحه بعد تعيينه ، أين سيكون منصبها ؟ لايهم حتى وإن كانت وزيرة للخدم في القصر السلطاني . ابتسم الوزير وهو يتخيل تلك السيدة وهي لابسة ملابس الخدم وفوقها بشت الوزير .
تعالى صوت نفير الأبواق إذاناً بدخول السلطان صافي الحزيز الذي كان جالساً فوق كرسيه المتحرك تدفعه الأميرة MaRh ومن خلفها زوجها ليدر الذي تصالحت معه ، حالما وصل السلطان بالقرب من المنصة حاول الوقوف ليلقي كلمته إيذاناً بالبدء في الاحتفالية ولكنه عجز عن ذلك فقد ارتعشت ركبتاه بشكل واضح فتمسك بالمنصة حتى استطاع الوقوف ثم ابتسم ابتسامة عذبة :
- لم أزل قوياً ، فأنا باستطاعتي حمل جمل
ضحك وضحك معه الحضور ولكن حالما التقت عيناه بعيني أم هزار تذكر لحظتها أبو زهراء وهو يحمله إلى الطابق العلوي ، عاد الهم من جديد إلى نفسه وتغبن وانطفأ نور عينيه بعد أشعاعهما عندما تصالح مع أبنته التي وافقت على مضض من زواجه .
تنحنح وطلب من رئيس الوزراء الجديد أن يتقدم ليعلن اسماء الوزراء .
تطلع الجميع لبعضهم البعض وخاصة الوزير ياسر الذي استعد للوقوف ولكن كلمات السلطان عندما اعلن اسم أبو جواد السنبسي جعلته يتراخى وتزوغ عيناه رغم أن يده كإنسان آلي كانت تصفق بحرارة والوزير الشاب يتقدم بكل حماس محمر الوجه ،
تقدم أبو جواد السنبسي وقبل كتف السلطان ويده واعتلى المنصة وخطب خطبة مرتجلة وبسيطة عاهد فيها السلطان بأن يبذل كل جهده لجعل السلطنة في صفوف المدن المتقدمة خلال الخمسية القادمة . فتح أبو جواد السنبسي وقام بإعلان أسماء الوزراء واحداً واحداً وفي كل مرة يتقدم الوزير ويقدم التحيات ويلقى قسمه عندالسلطان والملأ الحضور . كان أبرز الوزراء المختارين وزير الخارجية والتي استلم حقيبتها الأمير زهدي الغائب في مهمة ديبلوماسية في جبال القارة والأميرة MaRh التي تولت حقيبة وزارة المرأة والمتدقدق الذي تولى حقيبة وزارة المال والأعمال وأم هزار مستشارة السلطان و التي أثارت الاستغراب في طريقة قسمها حيث جاءت بمعية معاذ 3 واعطته الورقة وقرأها على العلن .
شعر الوزير ياسر بالغبنة الشديدة وهو يرى خلو اسمه من القائمة وقد خلت المقاعد عداه ، فدمعت عيناه وأنشلت الجهة اليسرى من وجهه وعجز لسانه عن الحركة ، ولم يكن أحداً منتبهاً إليه إلا بعد أن اقترب رئيس المخابرات أبو عبدالله الذي جدد له منصبه من السلطان وهمس في أذن مولاه وكأن السلطان قد نسي وزيره المحبوب فتنحنح وطلب من أبو جواد السنبسي أن يسند مهمة إلى الوزير الحزين .
اعتدل أبو جواد السنبسي فوق المنصة :
- وأخيراً وليس أخراً .. الوزير ياسر الذي يتولى حقيبة تشريفات القصر السلطانية
شعر الوزير ياسر بأنه كان يتمنى لو تنشق الأرض وتبلعه على أن يسمع هذه الكلمات فنظر تجاه المستشارة بعيون دامعة وقام من مكانه وبطريقة آلية تلا القسم وأشاح بنظره عن السلطان الذي شعر بتأنيب الضمير لما فعله بوزيره المخلص .
قبل أن يغادر الوزير لينضم لبقية الوزراء لأخذ الصورة التذكارية استدعاه السلطان وربت على كتفه ومسح على رأسه فأجهش الاثنان بالبكاء مما فسرته الصحف على أنه عاطفة أبوية صادقة من قبل السلطان لأبنائه المواطنين ।


:)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق