
إضاءة
لن أكون في الصفوف الخلفية ولا الأمامية ليس حباً في الظهور كما سيظن البعض ولكن لأن المقاعد ضاقت بالمتفرجين فلم يتبقى لي إلا خشبة المسرح المقدسة .
من أنا ؟
كما قيل سابقاً سؤال صعب للغاية ، وما يزيد صعوبته هو تلك الهالة التي يحب البعض منا أن يتمناها فيه .
من أين أبدأ ؟
من مهند المعرف الأول لي في عالم النت مروراً بالسموأل لأصل إلى yaser حتى أقرر بأن اسمي الحقيقي هو ما يجب أن يكون عليه - رغم لحظات أندم فيها على هكذا قرار .
من أنا ؟ صياغة صعبة في السؤال تجعلني أحاول فك طلاسم الخمسة الحروف المكونة منه إضافة لعلامة الاستفهام وأعيد شقلبة الكلمتين لتصبح أنا من ؟
هل هو ذلك المسرحي الفاشل في التمثيل البارع في الكتابة المبدع في الإخراج كما قال لي أحدهم ذات مرة ؟ أم هو النهم في القراءة لدرجة أن إحداهن فتحت فاها عندما علمت أن 1300 صفحة من الورق تم قراءتها خلال ثلاثة أيام من قبله ويطلب المزيد . أم هو ذلك الشخص المشاغب المتمرد المتفلسف (كما نعتني أحدهم لأحدهم بعد مناقشة في أحد المواضيع ) الهادئ المؤدب البسيط ( كما قالت إحداهن أن بساطتي تقلق ) - المتناقض في ذات الوقت ؟
أظن أنا من ؟ أو من أنا ؟ ستكون عملية مستحيلة في كل الأحوال ومتعسرة .
ربما أجيب على أني إنسان يكره الاقتباسات ويكره حفظ أسماء الكتاب والمفكرين إلا ما ندر أي ما يعلق في ذاكرتي غصباً .
اشعر بالتبعية والعبودية في حال اقتباسي لمقطع قاله أحدهم ولم احفظ من الأسماء إلا صموئيل بيكت لا حباً فيه ولا حباً في المسرح ولكن كيدا في محبي هذه الهواية الغريبة كما حدث مع المتحذلقين من أعضاء نادي القصة في النادي الأدبي
كان يا ما كان
بعد عرض مسرحية مريم ( عرض الدمام ) طلب أعضاء النادي الأدبي الاجتماع معي ، وضعت يدي على قلبي وقلت خير اللهم خير وجلست في جلسة دائرية ليشعر المرء أنه محاصر من جميع الاتجاهات .
وبدأ أحدهم قائلاً المسرح كما وصفه فلان الفلاني ... نظر في اتجاهي سائلاً تعرفه ؟ هززت رأسي نافياً فابتسم ابتسامة رضا وأكمل جملته ليعقب أخر باقتباس لكاتب أخر يتبعه سؤال في حال معرفتي بهذا الكاتب لأهز رأسي مرة أخرى بالنفي لتستمر دائرة المقتبسين يتبعه السؤال المعتاد ، وأنا أتحين الفرصة لأنقض عليهم وبالفعل جاءتني على طبق ذهب عندما سألني أحدهم :
- إن كانت مريم وطن فماذا تعني السفينة ؟
أطلقت تنهيدة طويلة وقلت :
- أيه الله يرحمك يا صموئيل بيكت ......... اكيد تعرفوا من هو صموئيل بيكت ؟
هز الجميع رؤوسهم إيجاباً مع جحوظ في العين يترقبون ماذا سوف أقول لهم :
- ذات يوم وبعد أن ظهرت مسرحية ( في انتظار جودو ) للكاتب العالمي الكبير صموئيل بيكت ظهرت عشرات الاراء حول ماهية جودو هذا ( المسرحية تتحدث عن أثنان ينتظران رجل اسمه جودو ولكنه لا يأتي ) فمنهم قال أنه الله ( من كلمة God ) أو المسيح المنتظر وووووو وبالفعل سأله النقاد ماذا يعني بجودو فقال أنه لا يعلم صراحة ماذا يعني جودو ولو كان يعلم لذكر ذلك .
شعروا في لحظة ما بالإفلاس ولكن تدارك أحدهم الأمر وقال صحيح وكما قال الكاتب الفلاني .........
حكاية صموئيل بيكت تعود لمسرحية الأمل ( الضوء الأسود ) عندما قدمتها لمسرح الجامعة من ضمن نصوص أخرى لكي تمثل ، اجتمع معي الدكتور علي الكبيسي وهو يسألني ماذا تقصد بالنبتة ؟ حاولت أن أشرح له أن النبتة رمز عليه كمشاهد أن يفهمه لا أن أشرح له ولكن الدكتور لم يقتنع إلى أن دخل علينا دكتور اسمه احمد الزغبي ليحكي لنا قصة صموئيل بيكت المذكورة التي أصبحت استخدمها في كل مناسبة عويصة فيما بعد .
ثنائيات أزهار سوف اضعها في قالب أخر واتكلم عن ثنائيات بشكل مختلف مادام الموضوع يسمح لي بالتمرد
في المنتدى عضوين اعتبرهما ملح المنتدى :
عاشق البحر ( أبو حسام ) وأحمد علي ( أبو حسين )
كاتبتين أحب أن اقرأ لهما بدون أن أعقب
أزهار بريه ، نبع
عضوين افتقد وجودهما وأتمنى أن يعودا
حسن أحمد ، علي عيسى آل حسن ( والدي )
قسمين أحب أن أطلع على كل جديد فيه
خلاخل وأساور ، فوانيس
شاعرين يعتبران الأفضل في المنتدى
فاضل الجابر ، مؤيد أحمد
كاتبين لهما حضور مميز
مالك القلاف ، علي عبدالله
كاتبتين مقلتين رغم ما لديهما
بتول محمد ، ريان
عضوتين أشعر بتوأمتهما
ليتشيا ، أزهار بريه
اثنان في المنتدى احب أن أجالسهما
غادة ، مالك القلاف ( حيث تبدأ معهما السالفة ولا تنتهي )
مفرد لم اضعه في الثنائيات
الأستاذ يوسف بريه ، تضيع معه التصنيفات
شاعر وموسوعة
إظلام
جزء من موضوع ( المسرح إياه للمبدعة أزهار آل بريه )
http://sanabsi.com/forum/showthread.php?t=267&page=4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق