الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

سقوط






إلى غادة رفيقة قصتي


ظلام يتشعب بسرعة .....

أظنها كانت أغبى خطة وضعتها في حياتي وإن بدت لي عبقريتها لحظتها ... بجرأتها غير المعتادة .
لماذا بصقت زهرة حينها رغم تحذيري لها بعدم التفوه أو الإتيان بأي حركة تنم عن وجودنا في أعلى السطح ؟ لماذا أفشلت خطتي العبقرية ؟ كان كل شيء يسير كما خططت له ، أنا وزهرة على مشارف السلالم ، وأنتِ تصعدين السلم بكل هدوء بدون أن تلتفتي هنا أو هناك كعادتك وهذا ما جعلني أثق في نجاح خطتي .
كنت على وشك إطلاق إشارة النزول عندما بصقت ما في فمها ... كانت تضحك
وكانت الالتفاتة المباغتة جهتنا
خطوتين إلى الوراء فقط هو ما أحتاجه كي أختفي .

ظلام
أظنه كان ظلام

قطرات من الدم تنزل من فمي ... شعرت بنواحكِ قادم من أعلى السطح أما زهرة فقد ولت هاربة إلى منزلهم ، أظنها علمت الثمن الذي ادفعه الآن من جراء خروجها على ما اتفقنا عليه .


عودة النور

كان الضوء شحيحاً حتى في بهرجته المتراقصة وأنا متربع على الأرض أراقب قطرات الدم الممزوجة باللعاب الساخن عندما رأيت عينيكِ المحمرتين تراقبني بذهول .
هل كنتِ تتوقعين موتي ؟
عدت أدراجكِ وكأني فهمت ما تنوين فعله .
ربما هو الخوف ، وربما مازال الجسد ساخناً ولذلك لم أشعر بما ينتابني ، ولكني في النهاية وقفت مستعرضاً عضلاتي الهزيلة :

- عودي .. أنا بخير .. أخوك سوبرمان

لحظتها تمنيت رجوعك ، تمنيت أن تحتضنيني . لماذا لم تحتضنيني ؟ أظن أن هناك الكثير من الخوف سوف يزول لحظتها .


عودة الظلام ......



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق