الجمعة، 22 نوفمبر 2013

عندما كنت صغيراً - 4

عندما كنت طفلاً صغيراً كنت أحلم ببيئة خالية من التلوث بعدما استمعت لمعلم العلوم عن طرق القضاء على البعوض والتي من ضمنها طريقة آمنة للبيئة وهي وضع بعض أنواع الأسماك في المياه الراكدة حيث تتكاثر حشرات البعوض فيها . اصطدمت بالواقع أنه لايوجد لدينا مستنقعات مياه راكدة حيث يمكن تحقيق الحلم .
الآن وبعد الأمطار والفساد وعدم وجود صرف للمياه إلا بواسطة ( وايتات المياه ) حيث تقوم بشفط الماء من الطرق وووضعها في الجهة الأخرى من الشارع كحل سريع ، اصبح لدينا مياه راكدة بامتياز لتكاثر البعوض ولم يتبقى إلا أن نربي هذا النوع من الأسماك.

شكراً يا وطني






عندما كنت صغيراً - 3



عندما كنت صغيراً ، كنت أعشق أفلام الأكشن لدرجة الحسرة أنه لايوجد لدينا مثلما يوجد في الغرب فعندهم ناطحات السحاب التي يتقافز بينها الأبطال وعندهم الأنهار التي يقفز البطل من خلالها لإنقاذ حبيبته ، فبيوتنا ( حد ابو حدها ) ثلاثة طوابق ولا نهر ولا هم يحزنون . في السنوات العشر أو الخمسة عشر الأخيرة تجدد الأمل بتحقيق الحلم برؤية ناطحات السحاب في مدننا الحبيبة وتبقى النهر الذي يقفز فيه البطل لإنقاذ حبيبته.
مع الأمطار والفساد تحقق الحلم أخيراً .
فقد جرت السيول في الثمامة بشدة لدرجة أن الكوبري الذي مر عليه السيل تهدم وسقط .
بالطبع لم أجد أحداً يقفز لإنقاذ من في الشاحنة ولكنه بداية تحقيق الحلم .
المشكلة اصبح لدي هاجس أن يسقط كل كوبري أمر عليه 
شكراً وطني

الخميس، 21 نوفمبر 2013

عندما كنت صغيراً - 2

عندما كنت طفلاً كنت احلم بأن امتلك سيارة فريدة من نوعها، سيارة برمائية نستطيع السير في البر والماء.
كنت اصطدم بالواقع ان ذلك مستحيل بسبب ان سعرها بلا شك سيكون غالياً ولن يستطيع اقتناء مثل هذه السيارة الا فاحشي الثراء
الان وبعد هذه الامطار اكتشفت ان الحلم اصبح حقيقة. ولولا عدم وجود تصريف المياه لما اكتشفت ذلك. 
شكراً وطني




عندما كنت طفلاً - 1

عندما كنت طفلاً كنت احلم بأن يأتي البحر لي ، فرغم قربه من منزل والدي في تلك الفترة إلا أنني كنت أود أن اخرج من تحت لحافي واقفز مباشرة في مياهه أو اركب القارب من الغرفة ، ولكني كنت اصطدم بالواقع أن ذلك لن يحدث لأنه يحتاج نقوداً طائلة جداً أن تضع البحر أمام منزلكم كمنازل البندقية مثلاً .
فكرت بالرحيل والعجرة للبندقية من أجل هذا السبب .
الآن وبفعل الأمطار وبفعل الفساد تحقق حلمي وهاهو الماء يغمر الشوارع كما البندقية .
ولذلك عدلت عن الهجرة لبلاد الغرب .
شكراً وطني 

http://www.alsharq.net.sa/2013/11/21/1002526



الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

سالم و نوره

يوم الثلاثاء 19 - 11 - 2013 حلق قلبي مع ابني سالم عبدالجواد و ابنتي نوره الجعفر قدما عرضهما في مسابقة أقرأ iread في ارامكو . ابهراني كثيراً هما وزملائهما ، اقشعر بدني وهما يصولان ويجولان بكل ثقة ، لم اتمالك عندما صفق الجمهور لهما بأن تذرف عيناي الدموع ، اتعبتهما معي كل على حدة ولكني اظن ان تعبهما أتى بنتيجة ،
كانت البداية معهما عندما تم ترشيحي لأكون الفنان الذي يساعدهما في ابراز العرض المناسب لهما بأحد الفنون سوءا كان رسم أم خط أم شعر أم مسرح أو غيره من الفنون المختارة ، وكنت قد أخذت الجانب المسرحي .
النتيحة لا تهمني كثيراً بكثر ما يهمني ما قدماه على المسرح هل ابدعا ؟ وقد كان ذلك ما حصل 

  هناك  حقيقة ىأني احببت هذين الجميلين بشكل لا يصدق ، 

بعد أن رجعت إلى منزلي تلك اللليلة وضعت حملهما جانباً وابتسمت






السبت، 16 نوفمبر 2013

توجس





نظرتك الحزينة تطوف بي
في عالم الخيال
شاردة أنت 
وفي فكرك ألف سؤال وسؤال 
هذا الدخيل الذي يحاول غزو قلبك
لماذا
يريد أن يتسلق الأسوار
ويركب الأخطار
ويدندن بألحان حالمة
يرتجف لها قلبك

أنا لا أعرف


من أنت ؟
اهزوجة ليل لا تتكرر ؟
غياهب صمت في سكونك
رشفة عشق
تدور لحظة وأخرى تتمحور
تتساقط من حولك حبات مطر
وكل انغام الدنيا
تصدح بك
تتراقص بفرحة أو أكثر
أنت رائعة بوجودك
بصمتك الغريب
بثرثرتك الأغرب والأبهر
من أنتِ بالنسبة لي

قد أكون أعرف

من أنا ؟
أنا القارب
الذي أبحر في أعاصير التجارب
أنا الوتر الحزين الذي ينشد بألم
ويدق بالأجراس
على جميع المحارب
أنا البريق الذي يلمع في عينيك
أنا صوت الهديل الذي ينبعث من شفتيك
فمن أنا بالنسبة إليك ؟

أنا لا اعرف ؟

سنابس 1991 


الجمعة، 15 نوفمبر 2013

أسطورة الحب والخوف




من منا ؟
يخاف أن يسير في جوف الظلام
من منا ؟
يخشى أن يبوح بسر الصمت 
يخشى حتى الكلام 


أعانق أفكاري الحزينة
أقبل دموع العيون
أصرخ في جنح الليالي
علني أمزق السكون

وناراً في قلبي
مازالت في اضطرام


أطير فوق سحاب
أحاكي نجوم الحزن
أسافر في كل الدنيا
باحثاً عن موال وشجن
أصرخ في ظلمات الأعماق
أطلق من قلبي آهات

وحنين القلب
تصارعه الأيام

أما أنت بصمتك المكتوم
تقبع خلف الستار
تشد ألأيدي
تكتب الأشعار

باحثاً عن ومضة عين
في ظلام من دخان

تبحر بسفينة لا مرساة لها
توقد قنديلاً خافت
تشعل حروفاً وكلماتاً 
تبحث عن مرساة الأمان
في عالم صامت 

حالماً بجزيرة الأماني
ولكنها مجرد أحلام

هكذا تبدو ليالينا بعد الغروب
تتغلل في صدورنا نفحة عذاب
مع نسمة أمل
تطير بنا إلى عالم الأشواق
ونغوص أنا وأنت في متاهات الدروب
إلى عالم الصدام


سنابس 1990

الخميس، 14 نوفمبر 2013

قصة تفاحة ساقطة



ذات مرة سقطت تفاحة
تعرض أحد الزوايا لتلف بسيط من جراء اصطدامها بالأرض
جاء ولد صغير ليقضم التفاحة
نهرته أمه أن يأكلها بدون تنظيفها
لم يكن هناك ماء بالجوار فرمى التفاحة
سقطت التفاحة وتلف جانب أخر من جراء السقوط
جاء طائر فنظر للتفاحة من علو شاهق
أغراه منظرها
فهبط عليها وتمسك بها ، نقر نقرة فأزعجه طعهما لأنه أكل من أحد الزوايا التالفة
دحرجها ونقر نقرة فنفر من الطعم مرة أخرى لأنه أكل من التلف الأخر 
فأشاح بوجهه عنها وطار 
بقت التفاحة على الأرض طوال ليلة كاملة
في اليوم الثاني
جاء الولد من جديد وعلى غفلة من أمه التهم نصفها  ورمى الباقي
وبعد ساعة جاء الطائر ونقر اللب حتى انهى التفاحة
شعرت التفاحة بالسعادة 




الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

كنت ذات يوم



كنت ذات يوم وطن أرتاح فيه 
كنت كما البحر بالنسبة لي أفرغ فيه همومي وتطلعاتي 
يتحمل شطحاتي المجنونة 
وتصرفاتي الطفولية 
وبراءتي
فما الذي تغير ؟
لماذا موجك أصبح ساكناً كما الموت لا مشاعر فيه ؟
لم أعد أجد هديرك 
ولا صخبك
ولا عبطك 
ولا فلسفتك الزائدة
اصبحت كما الغريب
وبعدها أجد نفسي مطروداً من رحمتك 
بدون مقدمات
وبدون سبب
وهأنا مشوه الوجه 
مشوه القوام 
مشوه الروح 




الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

صدفة




لما التقاني فجأة 
ضاع الكلام كله 
ونسيت نفسي برهة
تهيم تبحث حوله
شيء من الماضي انبثق
من غمده قد سله
وتعود تسأل من جديد
يدري بقلبي عله

العمر يمضي مدى
أنظر في دربه
كانت ليالي الصبا
مرتعاً لحبه
أنجماً يا حبذا 
ترسل لقلبه
مشفوعة بدمعة
للوصال فـِ قربه

الأحد، 10 نوفمبر 2013

تراجيديا




عندما نصنع لأنفسنا هالة من الانتصار المزعوم وأعداء كرتونية لاوجود لها ونقنع انفسنا بكوننا ضحية ، تراجيديا مضحكة لا تبكيني

السبت، 9 نوفمبر 2013

انتظار



هل تعلمين ماهو أغرب شيء بيننا ؟
الصمت المطبق عندما تلتقي النظرات
عندما يضيع حديثي مع من معي 
وتتوه خطواتك في اللامكان 
انتظارك هو أشبه بالرحيل عنك



الجمعة، 8 نوفمبر 2013

باب موصد




أنتِ حيث أنت 
يا وجه الصباح وإشراقه
يا ورد المكان 
يا عبق الربيع 
يا سنديانة الزمان 
وأوراقه

أنت حيثما كنت 
أتذكريني حين احتساء القهوة ؟
وحين خربشات الشذرات 
وحين لحظات اليأس المحبط
والتاريخ المسروق والمؤرق 
اتذكرينني قبل أم بعد ؟

اتناول حناياك هنا
انتشي بك واحتسى شايي الأخضر على نخبك
ارسمك كما اتصور
ولكني لا أتخيلك 
فالخيال يتوقف عند بابك الموصد 
بدون خطوط الآقلام
وبدون الأوراق الممزقة كل حين
اسألك اسئلتي التافهة التي اعلمها
ربما ذات يوم
ربما
استطيع ان اطلق خيالي بك






الخميس، 7 نوفمبر 2013

عيناك








بريقهما أشبه 
بجناحي حمامة 
برعشة يعسوب 
تلاقي بغمامة
بهدير موج 
يصدح بالخلف
أمامه
عيناك سيدتي 
 رغم غموضهما
وبعدهما
إلا أن الطريق إليهما
هو طريق السلامة 

الأحد، 3 نوفمبر 2013

أين أنت ؟



بحق ما تؤمنين به 
أين أنتِ ؟
بحق انسانيتك ، وروحك
بحق الترحال الذي تقررينه فجأة
والعودة التي تأسرنا لبرهة 
بحق سؤالك الفجائي الذي باغتني ذات يوم ( كيفك ) 
أين أنتِ ؟

حسناً
دعيني اعترف ذات اعتراف 
غموضك الفاضح هو ما جذبني إليك 
لا شيء غير ذلك
لم يهمني ما تقرأيه ولا ما تسمعيه
لم تهمني كثيراً اطروحاتك السياسية 
تمردك على ما يحدث هنا وهناك
كل ذلك كان مجرد لا شيء بالنسبة لي
ولكن اختفائك هذا 
جعلني اعيد الحسابات 
صرت ابحث عن ما تقرأين وما تكتبين 
وما تسمعين 
اصبحت الفكرة التي تؤمنين بها هاجساً بالنسبة لي 
خوفاً من أخذك بعيداً
حيث لا ندري 
ولن ندري

إن كان بك رمق من الحياة
إن لم يأخذك فارس ما .. اشترط عليك تركنا حيرى
تنازلي مرة واحدة  عن مبدأ
عن كبرياء قد يكون زائفاً 
دعيني اطمئن 
لا أكثر