لن يفتقدك أحد .
مجرد عابر في حياتهم كنت .
لم أنت حزين يا صديقي ؟ فكفك الدافئ كقلبك
مشبع بهم ، خالي من الأنا
كم كانت دموعك سخية وأنت تتألم من اجلهم
كم كانت عبراتك ساخنة وأنت تشاركهم حزنهم
كم لحظة كنت تتمنى الموت من أجلهم
وانت تعلم أن قلبك بوابة لينفذوا منها ، يتقاطرون على بعضهم
يتشاركون الآهات
والنظرات
بعيداً عنك
بعيداً عن كفك الذي أصبح بارداً كقلوبهم
ومعطفك السميك المرقع بشكاويهم
اصبح خرقة لا تكفي أن تستر عورة
لن يفتقدك أحد أيها العابر
فأنت كنت أخر الأمنيات
أمكسور قلبك ؟
اتشعر بالحرج من دمعة تنزل من عينيك لأجلهم ؟
أعار هو ما تشعر به ؟
لا يا صديقي
لم تكن دمعتك لأنهم خذلوك ، ولا لأنهم مضوا بحياتهم تسبقهم الضحكة .
ولا لأنهم ......
كانت لأجل الأنا التي وأدتها كي تعود للحياة
فقد حان الوقت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق