الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

مجرد موت




عندما مت لم احضر جنازتك 
ليس لأني كنت في البعيد ، ولا بداعي المرض ، ولا لأني لم اكن اعلم بخبر وفاتك.
كل مافي الأمر أني لا أستطيع دفن الذكريات بكل بساطة .
الذكريات هي ما يتبقى لي لأجعلك تحيا . لكي احيا . هي صمام الأكسجين التي تجعلني اتمسك بالحياة أكثر عندما تخونني قواي في مواجهة أي صعوبة .

اعتذر لك يا صديقي أنني لن احضر ( الفاتحة ) ولن أزور قبرك فأنا لا أستطيع أن أنساك .

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

مجرد ابتسامة



هي بقايا أمنيات 
مجردة من كل شيء ، إلاكِ 
وأنت تبتسمين بعد مرور سنوات طوال لا أتذكر عدها ، اتساءل الآن هل لمحتِ نظرتي المبهورة تجاهك وأنتِ جالسة على جذع النخلة في تلك العصرية الغريبة بأحداثها ؟
وأنت تبتسمين لرؤيتك جاركم القديم الذي جاء يتعافى في المشفى الذي تعملين فيه هل علمت كم قصيدة ولهٍ خالية من الأوزان ومكسرة الأجناح كتبها لك بدون أن تصل حتى لبابكم ؟
وعندما لم تفارقك الإبتسامة وأنت تنظرين نظرة جانبية تجاهي هل وصلك خبر دموعي التي تساقطت غزاراً عند وفاة والدتك ؟ لا لسبب إلا لأنك حزينة .
لن أخفي عليك حقيقة لحظة رؤيتك بعد تلك السنين ، لم اعرفك لحظتها إلا بعد أن غبت من وراء الباب الزجاجي المعتق . ولا أعلم إن كنت سوف ابتسم حينها أم لا .

مجرد سر




هل اعترف لك بسر ؟
أعلم أن ما أكتبه خارج دائرة اهتمامك ،ولكن في كل مرة  تقرأين لي أنتشي بك فرحاً 

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

المضي للوراء





لا اعلم ما الذي تغير ؟
لكني أظن سنوات الخصام التي طالت ما بيننا وسنوات الغربة التي عشتها غيرت الكثير مني . لم أستطع أن اقابلك بذات الحماس الذي كنت القاك فيه عندما كنا صغاراً .
اتذكر مكالمتي الأخيرة لك وأنا أحاول أن استمسك بالرمق الأخير لصداقتنا وأنت تنهيها بكل بساطة لجريمتي التي لا تغتفر من وجهة نظرك .
ليلتها بكيت كثيراً ، انتحبت ومع ذلك فكرامتي جعلتني اتحاشى المرور صوب بيتكم الذي تعود مسلكي عليه يومياً . ومع مرور الأيام اصبح لي طريق أخر.
ولكني لم انساك .
ظللت فترة طويلة احاول لملمة الذكريات التي بيننا لتظل صامدة ما أمكن ، وضعت خربشاتنا التي كتبناها حول تلك الصبية السمراء التي تنازعنا عليها من تحب منا ؟ ووضعتها في صندوق . في الحقيقة فكرت ان اطرق باب الصبية واودعه أمانة عندها . إلى أن التقتني ذات مرة والفكرة تدور في رأسي فسألتني عنك ولماذا تغيرت ؟ كانت اجابتي تائهة فلم يمكنني اخبارها أن علاقتنا انتهت وأن فكرة الصندوق – الأمانة تحمل من الغباء ما تحمل . شكرتها للصدفة والحديث الممتع ... وغادرت .
بعدها جاءت الغربة بتفاصيلها المملة ، بسنوات من التيه – الحلم ، اكتشف فيها ذاتي إلى أن وجدته ، قابلت خلالها سمراوات ومع كل واحدة منهن كنت اسكب من شرابي ما أمكن من ذكرياتك إلى أن فرغ الكأس ذات يوم .
وها أنت الآن بكل شوق تلقاني وتسألني عما جرى لي في ما مضى من حياتي ، وعندما شعرت ببرود النظرة في دواخلي
تسألني ما الذي تغير ؟


الاثنين، 9 ديسمبر 2013

مريم - يوم 1


يا صديقتي الصغيرة 
أيتها الجميلة بسحرك الذي أخذني لعالم من الأمل
الأمل يا صديقة هنا في هذا الزمن ممنوع 
الأمل يا مريم هو عبارة عن سحابة قيظ لا مطر فيها 
لا أريد أن اصدمك بالواقع المرير الذي نعيشه في يومك الأول ، ولكن أن تعلمي الآن خير من صدمة غير متوقعة .
يا صديقتي التي انتظرتها والتي حلمت باسمها منذ زمن ما ، زمن كنت فيه غائباً عن واقعي .
في ذلك الزمن حلمت ذات مرة أنا كنا نحلق معاً 
في السماء ، بين الوديان ، عند نهر مليء باسماك السلمون بعد رحلة صعبة استطاع أن يصل فيه إلى هذا المكان ليضع بيضه ، هناك أشرت لك كم هو جميل هو الأمل إن اقترن بالإرداة .
الإرادة حلم ، ربما نجده معك هنا في هذا الواقع 
شكراً لقدومك . واسمحي لي أن أعرفك بعائلتك الصغيرة 


الأحد، 8 ديسمبر 2013

إرادة





كان الطريق خاوياً من المارة عندما وضع عصاه التي يتكىء عليها جانباً ، مد رجله المصابة بعد عملية اتزان صعبة ، في لحظة ما شعر أن الأرض ستهوي به ، فما أصابه لم ينجو منه الكثير ممن عرفهم أو من سمع عنهم .
استنشق قليلاً من الهواء ، أغمض عينيه ومن خلال ذاكرته أحرق صورتها ومشى فوق الماء .