الاثنين، 29 أبريل 2013
مسرحية الباب - مهرجان الأحساء المسرحي 3
يسر فرقة نورس دعوتكم لحضور عرضها المسرحي - الباب
تأليف : ياسر الحسن
اخراج : محمد السبع
العرض سيكون يوم السبت المقبل 24 - 6 - 1434 هـ الموافق 4 - 5 - 2013 م
الدعوة على الفيس بوك
https://www.facebook.com/events/489496001116451/
الأربعاء، 10 أبريل 2013
سقوط 2
إلى ايهاب
هل كان هو الخوف ما أجعلني اصرخ بصوت عالٍ ؟
مم كنت خائف ؟
العقاب الذي ينتظرني .
أم فقدك ؟
وانا أراك تسقط أمام ناظري ، هل جالت في ذاكرتي الكثير من الذكريات الشقية معك ؟ الفارق العمري بيننا يجعل ذلك مستحيلاً ، وهذا هو سبب طلبي منك الرجوع حيثما كنت وأنت ملتصق بي لا تريد مبارحتي .
عندما أرى أبنتي الآن والتصاقها بأخيها وتذمر الأخير من ذلك ، أتفهم طلبي في حينها ولكني في ذات الوقت لم أستطع للحظة واحدة أن اسامح نفسي بكوني السبب فيما حصل .
الغريب في الأمر أنني وأنا اصرخ كنت اتساءل ماهي الكلمة المناسبة : أخي ، اخويا ، اخوي ، أخويي ؟
فضلت الأخيرة ، وصرخت بأعلى صوت ممكن وأنا أراك بين العجلات :
- أخويي
كم مرة رددتها لا أعلم ، نظرات الهلع من المارة وصاحب السيارة ورفيقه جعلت هلعي أكبر وأنستني البحث عن كلمات غبية أمام موقف جلل . الخوف ، هو ما كان يسيطر لحظتها ، كل من كان بالشارع مرتعب لمجرد فكرة موتك ، عدا أصدقائي الذين تخليت عنك لأجلهم ، كانوا غير متواجدين ، انطلقوا لمغامراتهم الطفولية الحمقاء .
الاثنين، 8 أبريل 2013
مبادئ الثعالب
بدأت خطواتك متعثرة بعدما أقفل الباب من خلفك ، نظرت تجاه الباب وقد بدأت الكلمات المنقوشة عليه بالخط الكوفي تتداخل مع بعضها البعض حتى غابت ملامحها أمام ناظريك ثم شرعت في النزول من ذلك السلم وبدأ كأنه لانهاية له أمام تلك الأحلام الضائعة والمبادئ الزائفة وصرخت في أعماق نفسك الحائرة
- سحقاً لكِ أيتها الثعالب
عندما خطوت خطوتك الأولى تلفت ثانية نحو الباب ورأيته باباً متهالكاً غائم الألوان شحيح الضوء كأنه باب حانةٍ حقيرة أو أي شئ قذر غير تلك الصورة التي كنت ترسمها له . ضربت بقبضة يدك الجدار العتيق فتساقط منه بعض الطلاء الغير متماسك ، تابعت عيناك سقوط الطلاء فجال في فكرك مدى التشابه بين هذا الطلاء الساقط وبين روحك المحطمة وكم هو التشابه بين ما بقي من طلاء مزيف وبين مبادئ الثعالب التي مازالت تطلي الجدار العتيق بطلاء براق . حملت نفسك المحطمة وتوجهت إلى سيارتك والذكريات تطوف برأسك مثل إعصار صغير وعادت بك الذكرى عندما قابلته وتوجهت إليه باحترام مبالغ فيه متوهماً في قرارة نفسك بانبعاث نوراً من ذلك الجبين وعندما طرحت مشكلتك أمامه وأمام الملأ الحضور زاغت عيناه بشكل غير ملحوظ وتصفد العرق منه وعلل ذلك بالرطوبة الخانقة في فصل الشتاء ولا تنسى تلك الابتسامة الصفراء الشحيحة التي ابتسمها لك وهو يقول
- تعال إلى منزلي غداً الساعة السابعة
هل نسيت هذه الذكريات ؟ لماذا أنت منزعج ؟ هل نسيت كم وبختني وطردتني من أفكارك عندما نبهتك إلى تغير ملامحه عندما طلبت منه بعض النقود كمساعدة لكنك لم تصدقني واستمريت في التعوذ مني ولكن ها أنت الآن تعترف بينك وبين نفسك بصحة كلامي . عندما ذهبت إليه نظر إليك باحتقار غير ملحوظ وابتسم لك ابتسامته الشحيحة كمن يتصدق بها وحولك إلى تعلب أخر كي يساعدك ، ومن ثعلب إلى ثعلب عادت إليه الدائرة مرة أخرى يصحبها الأسف الشديد بعدم الاستطاعة . وهكذا خرجت تجر وراءك أذيال الخيبة . ولكن من سيصدقك ومن سيصدق أن دجاجة الذهب ما هي ألا ثعلب يرتدي بيجامة تدعى المبادئ .
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)




