بحثت عنك بين الوجوه الحاضرة . تزداد دقات قلبي والتفت كلما سمعت يداً تفتح باب القاعة المظلمة رغم علمي أنك لن تأتين إلا أني مازلت أتمسك بأمل واهن يشدني إليك
انتهى العرض وأضيئت القاعة وعدت أبحث مجدداً عنكِ .
( فلاش باك ) كانت يدي غارقة بالبلل وأنا امسك يدكِ ، لم اعلم حينها سبب هذا العرق الكثيف هل كان بفعل الجيانغ جونغ الأخير أم بسبب قربي منك ، وعندما أرسلت ومضتي القصيرة في الحلقة الدائرة للمجموعة وصلتني ضغطة يدكِ الكهربائية ، سريعة ومقتضبة ، خجولة ومرتبكة . حاولت فك الطلاسم ولكن ......
عدت أجدد البحث بين الوجوه . كل الوجوه تبتسم لي كلما نظرت إليها باحثاً . لا اعرف مغزى هذه الابتسامة إن كانت شفقة أو استهزاء بمشاعري تجاهك اقتربت خطوات من خلفي ، التفت هلعاً وكانت الخيبة من جديد . نكست رأسي وأغمضت عيني ورأيتكِ
( فلاش باك ) كم ملعقة سكر أضفتها الآن ؟ ومازال طعم القهوة مراً . لو كنتِ هنا لطلبت منك وضع إصبعكِ فيها .... فهذا يكفيني . ابتسمت ابتسامة بلهاء وأنا أتخيل ملامح وجهكِ عند سماعك مثل هذا الطلب الغريب .
فتحت عيني متمنياً أن يصبح الخيال حقيقة وفوجئت بالقاعة خالية من كل الوجوه . وكإنسان آلي ارتديت معطفي واتجهت إلى الباب الخارجي حيث كان هناك من ينتظرني هواء بارد .... وسيارتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق