الأربعاء، 22 أبريل 2020

ليتها






كيف لي أن أسير وحيداً في طريق لا أعلم منتهاه ؟ ليتها كانت برفقتي الآن فلربما اوسعنا الحياة ركلاً كما وعدتها.
-        -  هي من ستركلك .
قالتها وهي تقهقه ، انسابت تهرول بين أغنيات الفرح كضحكة فجر ، تعزف لحن الحياة ، ترقص برفقة قلبي الذي أحاطها من خصرها .
وها أنا الآن وحيداً تتقاذفني أمواج الغربة على صخور اليأس السوداء ، أصبحت لا أقوى أن ارفع رأسي من وسادتي البالية عدا تلك اللحظات التي أرى طيفها من خلف النافذة وهي ماتزال تركض بخفة عصفورة في انحاء المنزل .
الوحدة تقتلني

الاثنين، 20 أبريل 2020

حمامة





في الطريق الطويل الذي تعود أن يقطعه يومياً ، كان هناك كرسي خشبي يتسع لشخصين . في كل مرة تراوده نفسه بالجلوس عليه ولكنه لا يفعل بل يمضي قدماً ناحية وجهته ، ولكنه اثناء السير دائماً ما كان يشطح بخياله في حال قرر الجلوس ذات مرة أن تجلس بجواره امرأة تقطع الطريق مثله ولكنهما لم يلتقيا من قبل إلا عند هذا الكرسي .
مرة تلو مرة قرر  أخيراً أن يبادر بالجلوس وينتظر فلربما أصبح خياله حقيقة ، في حقيقة الأمر كان على يقين أن هذا ما سيحدث . وجلس على الكرسي ينتظر ، حمل معه فشاراً وتفاحتين ، وأخذ ينتظر
بعد خمس دقائق هبطت حمامة واستقرت بجواره ، ازاح يده بهدوء تام كي لا تجفل ليخرج لها حبة فشار ولكنها جفلت وطارت بعيداً فالتقم الحبة ومضغها حتى ذابت بين أسنانه .
مرت ربع ساعة والطريق خاوٍ ، نصف ساعة ولم يكن لهذا الطريق رفيق غيره ، بعد مرور ساعة قرر المضي إلى وجهته كما العادة ، التهم التفاحتين وهو يلعن الساعة التي أمن بخياله الحالم .
بعد عشرات الخطوات حانت منه التفاتة إلى الخلف ليجد امرأة تجلس على الكرسي .
عندها تذكر الحمامة .

اللغة الصعبة

أجيد لغة التعب كإجادتي للغة الصينية عندما كنت كائناً من كوكب أخر .
الكوكب الأخر هو انتِ منك وإليك أعود ، والتعب هو انتظارك عند قارعة الطريق كل صباح .
تتبقى لغة عيناك التي تشبه في طلاسمها اللغة الصينية والتي أفشل في فكها معظم الأحيان إلا ذات مرة عندما ابتسمت وضاقت فعلمت شراً منها سيأتي .
هل ما زال أخاك الصعلوك يقف على عتبة الباب منذ ذلك اليوم ؟
20 ابريل 2013