الاثنين، 6 يناير 2014

مجرد قصة




هناك الكثير، سواء كان ذلك من العائلة أوالأصدقاء أو ربما من عالم المنتديات من لهم فضل كبير على ما وصلت إليه الآن ، ولكنك تبقى صفحة مميزة واثر خالد في حياتي القصيرة .
كنت مثالاً لي أحتذي به وإن لم أسر على خطاك حينها لعجزي عن اللحاق بك ، فأنت الفنان والمثابر واللاعب والخطاط والرسام وغيرها ، ولا أنسى فقد كان بيتكم ملاذاً لأطفال الحي  يفرغون طاقاتهم فيه سواء بلعب الكرة أو بالتجمعات أو ممارسة الهوايات المختلفة . 
كتاريخ اتذكر أول مسرحية لي على الخشبة وقد كانت من تأليف والدي واخراجه ولكن الحقيقة الكامنة هي أن أول عمل لي قدمته كمسرحي كان في ( الدالية ) ، داليتكم وأنت كنت صاحب الفكرة ، وأنت من زججت بي لعلمك بحبي للمسرح منذ الطفولة .
كانت تلك الأمسية المسرحية مبهرة في طريقة عرضها ، حضر فيها جمهور غفير من نساء الحي والأطفال وكان الأبطال نحن أبناء الفريق الذي يلعب الكرة أحياناً وينشئ الأمسيات الثقافية أحياناً أخرى .
الغريب في الأمر أن كل تلك الهوايات التي كانت لديك وكان من الممكن أن تبدع فيها تقاسمناها عنك وكأنك تركتها لنا هدية .
هل تذكر أول قصة كتبتها وقمت أنت برسم أحداثها ؟ اتذكر ذلك وكأنها بالأمس ، كنت في الصف الثالث وانت في الصف الخامس عندما علمت بقصتي أخذت بدفتر وقمت بالكتابة والرسم لتصبح قصة كما في قصص المكتبة الخضراء .
لا تعلم يا عبدالله كم كنت مزهواً بنفسي في تلك الليلة وأنت ترسم البطل بعصاه وهو يطل على العصابة من خلف التل ، لا تعلم ماهو الأثر الكبير الذي خلفته تلك الليلة على ضوء فانوس وأنت ترسم بكل اخلاص لتظهر قصتي الساذجة بمظهر جميل وجذاب حسب امكانياتك .
تلك القصة وتلك الأمسية المسرحية هي من جعلت مني قاصاً ومسرحياً يشار إليه الآن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق