الخميس، 2 مارس 2023

فرح

 




فرح، لم تكن أسماً على مسمى، رغم انها كانت تنثر البهجة كما الورد على قلوب محبيها. عندما سقط الوعاء من يدها، احدث دويه موجة ذعر تنامى وهي ترى وجه الزوج الغاضب، ما كان يتطلبه الأمر صفعة على الوجه وركلة في الخاصرة ليتلقى الزوج بعدها التعازي بعينين زجاجيتين، بينما أنا اتلقى الفجيعة باسم التكافؤ.



الخميس، 28 مايو 2020

المسافة الضائعة


اتهرب من النظر الى عينيك ففيها خجلي وشقائي،  و أظل أبحث عن عينيك بين أروقة الزحام و الوجوه المكتظة عندما تغيبي.
اهرب منك
ابحث عنك
كغريب يقف على رصيف الميناء المهجور وحيدا، شاحب الوجه وهزيله،  لن يستطيع الإبحار، فكل السفن قد غادرت بدون عودة ولا  يستطيع الرجوع من حيث جاء فكل الطرق قد فقدت اتجاهها وضاعت

الأربعاء، 22 أبريل 2020

ليتها






كيف لي أن أسير وحيداً في طريق لا أعلم منتهاه ؟ ليتها كانت برفقتي الآن فلربما اوسعنا الحياة ركلاً كما وعدتها.
-        -  هي من ستركلك .
قالتها وهي تقهقه ، انسابت تهرول بين أغنيات الفرح كضحكة فجر ، تعزف لحن الحياة ، ترقص برفقة قلبي الذي أحاطها من خصرها .
وها أنا الآن وحيداً تتقاذفني أمواج الغربة على صخور اليأس السوداء ، أصبحت لا أقوى أن ارفع رأسي من وسادتي البالية عدا تلك اللحظات التي أرى طيفها من خلف النافذة وهي ماتزال تركض بخفة عصفورة في انحاء المنزل .
الوحدة تقتلني

الاثنين، 20 أبريل 2020

حمامة





في الطريق الطويل الذي تعود أن يقطعه يومياً ، كان هناك كرسي خشبي يتسع لشخصين . في كل مرة تراوده نفسه بالجلوس عليه ولكنه لا يفعل بل يمضي قدماً ناحية وجهته ، ولكنه اثناء السير دائماً ما كان يشطح بخياله في حال قرر الجلوس ذات مرة أن تجلس بجواره امرأة تقطع الطريق مثله ولكنهما لم يلتقيا من قبل إلا عند هذا الكرسي .
مرة تلو مرة قرر  أخيراً أن يبادر بالجلوس وينتظر فلربما أصبح خياله حقيقة ، في حقيقة الأمر كان على يقين أن هذا ما سيحدث . وجلس على الكرسي ينتظر ، حمل معه فشاراً وتفاحتين ، وأخذ ينتظر
بعد خمس دقائق هبطت حمامة واستقرت بجواره ، ازاح يده بهدوء تام كي لا تجفل ليخرج لها حبة فشار ولكنها جفلت وطارت بعيداً فالتقم الحبة ومضغها حتى ذابت بين أسنانه .
مرت ربع ساعة والطريق خاوٍ ، نصف ساعة ولم يكن لهذا الطريق رفيق غيره ، بعد مرور ساعة قرر المضي إلى وجهته كما العادة ، التهم التفاحتين وهو يلعن الساعة التي أمن بخياله الحالم .
بعد عشرات الخطوات حانت منه التفاتة إلى الخلف ليجد امرأة تجلس على الكرسي .
عندها تذكر الحمامة .

اللغة الصعبة

أجيد لغة التعب كإجادتي للغة الصينية عندما كنت كائناً من كوكب أخر .
الكوكب الأخر هو انتِ منك وإليك أعود ، والتعب هو انتظارك عند قارعة الطريق كل صباح .
تتبقى لغة عيناك التي تشبه في طلاسمها اللغة الصينية والتي أفشل في فكها معظم الأحيان إلا ذات مرة عندما ابتسمت وضاقت فعلمت شراً منها سيأتي .
هل ما زال أخاك الصعلوك يقف على عتبة الباب منذ ذلك اليوم ؟
20 ابريل 2013



الثلاثاء، 14 مايو 2019

جسر بال




شرعت في قلب صفحات النص وتجولت بنظرة سريعة في محتواه ، رسمت بعض الخطوط هنا وهناك لحركة الممثل الأول ، والثاني ......
-         لا أقوى أن اكون جسراً من جديد لنزف أخر ، فأعمدتي الاسمنتية اصابها الاهتراء ولم تعد القضبان الصدئة تقوى على المزيد .
اشعلت سيجارتي اعقبتها برشفة فنجان قهوة ، الطعم المر المعتاد هو ما يلسعني لأضع خطة المسير بين اروقة الخشبة العتيقة 
-         من العدم ظهرت ، فجأة بدون مقدمات بدون واق للصدمات ، بدون أحم ولا دستور وبكل بساطة انجرف كل شيء نحو التيه
هنا سيكون صوت الطبل ، سيعلو في لحظة الدخول الأول ، ستسقط الإضاءة من الخلف ، سيكون لونها أزرق ، بل أحمر ، ربما أدمج اللونين
-         ماهو لون نزفك المفضل ؟

15 مايو 2019

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

غربة




- ما الذي جعلك هكذا ؟

بعينين حزينتين وكأنهما ترثيان لحالي ، باغتني السؤال ، لوحت بيدي وكأني تعبت من إعادة الشرح ، كنت أشعر أن من سيستطيع فهمي سيحتاج لقواميس علم النفس والميثولوجيا أيضاً .

- لا شيء ، مجرد مشاعر متضاربة ، اضف إليها حساسية مفرطة 
- لكنك تدين نفسك بهذه الطريقة.
- فليكن .
-بهذه البساطة ؟

الكتلة التي نتعامل معها ليست مسألة فيزيائية بما تحتويه من مادة ولا هي ايضاً معادلة كيميائية معطيات ونواتج ، الإنسان كائن معقد ، ربما لا يستطيع فهم نفسه إلا بالغوص في اعماق أعماقه ، لربما يبرر تصرف ما قام به .

- هل تعلم ماهو اسوأ شعور أمر به ؟

فتح عينيه بإتساع وكأنه سيجد إجابته لما وصل بي الحال . أومأ برأسه مستجيباً لسؤالي الشارد على ضفاف الساحل 

- أن تشعر بالغربة مع من حولك