الجمعة، 12 فبراير 2016

الألقاب وحاجتنا إليها




في إحدى صفحات الفيس بوك التي اطلعت عليها بالصدفة المحضة بدون تعمد مني ، لفت نظري اسم مميز في أحد التعقيبات على موضوع منشور في هذه الصفحة التي زرتها بالصدفة المحضة بدون تعمد مني . هذا الاسم كان يحمل بما معناه المفكر فلان الفلاني .
وبدون قصد مني أو تعمد ضغطت على اسم المفكر فتم فتح صفحته وقلت بما أنها صدفة محضة وبدون تعمد مني فلربما أجد فيها ما يسرني من فكر نير .
حقيقة الأمر لم يكن الرجل سيئاً في فكره ولا في إطروحاته ولكن هل يستحق هذا اللقب ليضعه لنفسه ؟
هذه الأمور تحدث لمعظمنا فلاشك أنكم رأيتم القاب مثل الشاعر والتشكيلي والفنان والمسرحي . وطبعاً أنا هنا لست أشكك في أهلية هؤلاء في ما يستحقونه بالطبع ولكن هل هم بحاجة لهذا اللقب للتعريف بأنفسهم ؟

سوبرمان الصغير





أنا شجاع ، أنا شجاع
سوبرمان تحديته
أول ضربة وأذيته 
أنا شجاع


مازالت هذه الكلمات في ذاكرتي ، اتذكرها كما اليوم والممثل الذي قام بدور سوبرمان اتذكره جيداًُ وهو يرتدي على فانيلته الرياضية فوطة طويلة كعباءة سوبرمان الحمراء المعروفة

كان عمري حينها 8 سنوات تقريباً وكان الحدث هو عبارة عن فقرة في حفل سمر كشفي في سنابس كان الأبرز في تلك السنة كحدث يقيمه نادي النور عندما كانت الأندية تقوم بدورها الإجتماعي والثقافي بعكس هذه الأيام والتي اكتفت فقط بدورها الرياضي فقط .
كنت برفقة والدي الذي شعر بانبهاري لهذا العالم - الكشفي - الذي أراه لأول مرة . أخذني من يدي وقدمني إلى القائد الكشفي حينها - الدكتور جميل آل خيري - عضو مجلس الشوري في دورته السابقة .
نظر لي القائد تصاحبه ابتسامة وهو يرى نظراتي التي يملؤها الأمل بانضمامي للكشافة .والمعسكر ولكنه لم يعلم أني كنت لحظتها أحلم بإعادة فقرة أنا شجاع أنا شجاع وأمثل دور سوبرمان في محاولة مني لأسترد كرامته المهدرة .