بماذا كان يفكر لحظتها عندما أزيحت ورقة التوت عنها ؟ هل فكر بصفعها ؟ أم مجرد بصقة تسقط على الأرض بفعل الجاذبية ولا تصل إليها ؟ كان عاجزاً عن الإبتسامة حتى ، تشنجت عضلات وجهه وظهر الفزع في محياه .وعندما وجد نفسه وحيداً أمام المرآة أغلق الباب خلفه .
كانت لديه ساعة ألوانها خضراء فسفورية قديمة أهداها إياه جده ، قرر أن يتصدق بها على طريقته ، ذهب لمكان لا يطأه أحد وقام بدفن الساعة هناك فلربما يجد أحدهم الكنز . بعد سنوات عاد إلى المكان وبعد عدة حفر هنا وهناك ، أحرقت دموعه الصورة المتبقية لجده .